2-
ولو قارنَّا بين بيوت الدعارة في العصور الجاهليَّة القديمة وقت أن كانت تُرتاد ويُصرَّح لها ويدخل فيها السُّقط من القوم،
وكيف هي بيوت الدعارة والفجور في عصر القرن الغربي العلماني!
لوجدنا تشابهًا كبيرًا في الأفعال والتصرفات بين علمانيي اليوم والجاهلية القديمة،
وكيف أنَّ الرذيلة والفساد شيئان لا تنفك عنهما تلك الجاهليتين، بل تسمح لهما وتصرِّح لأوكارهما!
أليس هذا قمَّة التخلف والرجوع لقرون الظلام البائدة التي لم تكن تعبأ بانتشار الرذيلة،
بل تحارب من يحاربها، كما هو حال القوم العلمانيين في هذه الأزمان المتحضِّرة!
وهذا رجوع إلى الوراء؛ لأنّ العري بأنواعه كان من مظاهر التخلف الإنساني في العصور القديمة وحقًا: ما أشبه الليلة بالبارحة!